برنامج تطوير قيادة المرأة وتمكينها لعملية الديمقراطية

163 ألف أسرة فقدت أكثر من نصف دخلها منذ بداية الانتفاضة

بقلم الجهاز المركزي للاحصاء:

اصدر الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني بيانه الصحفي حول النتائج الأساسية لمسح اثر الاجراءات الاسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسر الفلسطينية. وفيما يلي نص البيان:



163 ألف أسرة فقدت أكثر من نصف دخلها منذ بداية الانتفاضة و 72% لجأت لتخفيض نفقاتها، و 35% بحاجة إلى الغذاء، والحواجز العسكرية أعاقت وصول 62% من الأسر للخدمات الصحية، وحوالي نصف الأسر غير قادرة على تغطية تكاليف العلاج

نفذ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الدورة السابعة من مسح أثر الإجراءات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسرة الفلسطينية خلال الربع الرابع من عام 2003، بهدف رصد ومراقبة التغيرات التي طرأت على مستويات معيشة الأسرة الفلسطينية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية المختلفة منذ بداية الانتفاضة. مع العلم أن حجم العينة لهذه الدورة قد بلغ 3,863 أسرة، حيث تم استكمال مقابلة 3,863 أسرة (منها 2,711 في الضفة الغربية و1,152 في قطاع غزة).



دخل الأسرة: تشير نتائج المسح إلى انخفاض الدخل الشهري الوسيط للأسر من 2,500 شيكل قبيل الانتفاضة إلى 1,200 شيكل خلال الربع الرابع لعام 2003، فقد انخفض في الضفة الغربية من 3,000 شيكل إلى 1,500 شيكل، وفي قطاع غزة من 1,700 شيكل إلى 1,000 شيكل، وبالمقارنة مع بيانات الربع الثالث 2003، فان الدخل الشهري الوسيط للأسر قد انخفض حوالي 300 شيكل في الأراضي الفلسطينية، 300 شيكل في قطاع غزة مع بقائه ثابتا دون تغيير في الضفة الغربية.



تشير المعطيات إلى أن 69.9% (414,000 أسرة) من مجمل الأسر في الأراضي الفلسطينية انخفض دخلها منذ بداية الانتفاضة، منها 39.5% (163,000 أسرة) فقدت أكثر من نصف دخلها خلال انتفاضة الأقصى، في حين أن 73.5% (286,000 أسرة) من مجمل الأسر في الضفة الغربية انخفض دخلها منذ بداية الانتفاضة، مقابل 63.0% (128,000 أسرة) في قطاع غزة.



مصادر الدخل: بينت النتائج أن 30.4% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت على الأجور والرواتب من القطاع الخاص كمصدر دخل رئيسي لها خلال الربع الرابع لعام 2003، و18.5% اعتمدت على الأجور والرواتب من الحكومة كمصدر دخل رئيسي لها، بينما 10.5% من الأسر اعتمدت على مشاريع الأسرة.



أما على مستوى المنطقة، فقد اعتمدت (34.2%) من الأسر في الضفة الغربية على الأجور والرواتب من القطاع الخاص يليه أجور ورواتب من الحكومة بواقع (12.7%)، أجور ورواتب من قطاعات العمل الإسرائيلية (11.7%)، ومشاريع الأسرة كمصدر رئيسي للدخل بواقع (9.8%)، أما في قطاع غزة فان (29.8%) من أسر القطاع اعتمدت على الأجور والرواتب من الحكومة، و(23.1%) على الأجور والرواتب من القطاع الخاص، و(11.7%) من الأسر اعتمدت على مشاريع الأسرة كمصدر رئيسي للدخل.



إنفاق الأسرة: تشير نتائج المسح إلى أن 65.4% من الأسر (387 ألف أسرة) في الأراضي الفلسطينية قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال العام 2003، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس (95.6%)، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء (84.3%).



أما على صعيد الضفة الغربية، تشير النتائج إلى أن 67.2% من الأسر (264 ألف أسرة) قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال نفس الفترة، وقد تركز ذلك على الملابس والمسكن، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس 94.5%، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على المسكن 81.3%



أما على صعيد قطاع غزة، تشير النتائج إلى أن 61.9% (123 ألف أسرة) قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال نفس الفترة، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس 97.9% ونسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء 92.2 %.



تشير البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد قامت بتغيير نمط استهلاكها للمواد الغذائية التي اعتادت على استهلاكها قبيل الانتفاضة، حيث قامت 97.9% من الأسر الفلسطينية بتخفيض كمية اللحوم التي اعتادت على استهلاكها، و96.9% من الأسر خفضت كمية الفواكه التي اعتادت على استهلاكها، بينما قامت 96.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية بتغيير نوعية الطعام، و82.3% قامت بتخفيض كمية الطعام الذي اعتادت على استهلاكها قبل الانتفاضة.



استراتيجيات الصمود الاقتصادي للأسر الفلسطينية: تشير النتائج إلى أن الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت في صمودها الاقتصادي خلال عام 2003 على عدة مصادر/طرق، فقد أفادت 72.8% من الأسر بأنها اعتمدت على دخلها الشهري للتمكن من الصمود خلال عام 2003، بينما أفادت 72.0% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية، و 68.0% من الأسر أفادت بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها.



أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حدة، فقد أظهرت النتائج أن 73.8% من الأسر في الضفة الغربية قد اعتمدت على تخفيض نفقاتها لتستطيع الصمود، بينما اعتمدت 74.9% من الأسر في قطاع غزة على دخل الأسرة الشهري كأحد مقوماتها الرئيسية في الصمود.



أما بالنسبة لإمكانيات الصمود اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، فقد أفادت 24.4% من الأسر في الضفة الغربية أنها تستطيع الصمود اقتصاديا خلال الفترة المقبلة لأكثر من سنة، مقابل 25.5% من الأسر في قطاع غزة. بينما أفادت 18.0% من الأسر في قطاع غزة بأنها تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجاتها الأساسية، مقابل 14.6% من الأسر في الضفة الغربية.



المساعدات الإنسانية أشارت النتائج إلى أن 18.3% من الأسر أو أحد/بعض أفرادها (108 ألف أسرة) في الأراضي الفلسطينية تلقوا مساعدات خلال الربع الرابع لعام 2003، وقد توزعت هذه النسبة بواقع 15.1% في الضفة الغربية، و24.7% في قطاع غزة. بينما أشارت النتائج إلى أن 70.0% من الأسر (414 ألف أسرة) في الأراضي الفلسطينية أكدت حاجتها للمساعدة بغض النظر عن تلقيها المساعدة، (بواقع 68.3% في الضفة الغربية، و73.3% في قطاع غزة).



وعند سؤال الأسر، التي تلقت مساعدات خلال الربع الرابع لعام 2003، عن قيم هذه المساعدات بالشيكل الإسرائيلي، أشارت النتائج إلى أن 19.1% من الأسر التي تلقت مساعدات، تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 100 شيكل، و47.1% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 200 شيكل، و61.3% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 300 شيكل.



وفيما يتعلق بمصادر هذه المساعدات، فقد احتل الأهل والأقارب والأصدقاء المركز الأول من حيث عدد مرات تقديم المساعدات بواقع 24.4%، تلتها المساعدات المقدمة من وكالة الغوث بواقع 22.5%، ومؤسسات السلطة بما فيها الشؤون الاجتماعية بواقع 16.7%، ونقابات العمال بواقع 9.1%، ومن ثم الهيئات الدولية والمؤسسات التنموية بواقع 8.1%، تليها المؤسسات الخيرية والدينية بواقع 7.7%، والفصائل والأحزاب السياسية بواقع 2.4%، وبلغت مصادر المساعدات الأخرى الموزعة على مؤسسات ومصادر لجان الإصلاح، والمؤسسات الخيرية، ومن الأصدقاء والمعارف، ولجان الزكاة والدول العربية والبنوك المحلية بلغت 9.1%. أما فيما يتعلق بنوع المساعدات المقدمة للأسر، فتشير النتائج إلى أن 49.4% منها كانت مواد غذائية وأن 33.9% منها كانت مبالغ نقدية.



أولويات حاجات الأسر: أشارت النتائج إلى أن 34.5% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و 23.2% من الأسر أظهرت حاجتها للمال، و 20.2% من الأسر أظهرت حاجتها للعمل، بينما أظهرت 9.2% من الأسر حاجتها للتعليم كأولوية أولى، وأظهرت 6.2% من الأسر حاجتها للعلاج كأولوية أولى.



الحصول على الخدمات الصحية: تشير النتائج إلى أن 60.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكل لها الحصار الإسرائيلي عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، كما أفادت 49.0% من الأسر أن ارتفاع تكاليف العلاج شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية فيما شكلت الحواجز العسكرية لـ 62.4% من الأسر عائقا للحصول على الخدمات الصحية و12.3% من الأسر قد شكل لها جدار الضم والتوسع عائقا للحصول على الخدمات الصحية. أما على مستوى المنطقة، فقد أفادت 72.5% من الأسر في الضفة الغربية و35.9% في قطاع غزة بأن الحصار الإسرائيلي شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، في حين أفادت 49.9% من الأسر في الضفة الغربية و47.2% في قطاع غزة بان عدم مقدرتها على تغطية تكاليف العلاج سبب لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية.